من نافلة القول ان الاعلام السياحي له خصوصيته ويحتاج الى مهارات ومهنية وقدرات خاصة تتجاوز ما يعرف بالاعلام المتعارف عليه ، ولا يكفي ابدا ان تحرر او تنسخ خبرا للدخول في صناعة الاعلام السياحي فله خصوصيته وقد حاول الكثيرين اقتحام هذا المجال الحيوي دون ان يحققوا اي نجاح
الاعلام السياحي ليس خبرا او تسجيل حدث رغم اهمية الخبر والذي هو جزء من منظومة متكاملة تحتاج الى قدرات اولها تراكم ودراسة السياحة بكل اشكالها والتعرف عليها كصناعة لها خصوصيتها ومصطلحاتها وتركيبتها وتقوم على اسس تفهم ما يريد العاملين في القطاع و التعرف على رغبات الناس والتمكن من لغة او اكثر والاحتياج الدائم للتواصل والتجربة والبناء عليها ، اضافة الى فهم واسع بقراءة الارقام واتجاهها ومعانيها …
ويمكنني القول ان الاعلام السياحي له بوصله خاصة به يمكن من خلالها استكشاف خبايا واحتياجات هذه الصناعة لاعلام يليق بها ولا يكفي ان يأتي مراسل في جريدة ما ليقول اريد ان اكتب واحرر بالاعلام السياحي مرتكزا على من يدفع له راتبه او طمعا في رحلات تحت يافطة العمل بالاعلام السياحي اذ سيكتشف في اول مواجهه له مع القطاع انه في واد ومن يحاوره مثلا في واد آخر لتخرج الاسئلة الغبية والاستفسارات عن ابسط التفاصيل عند الحديث في موضوع سياحي .
ايضا الاعلام السياحي بحاجة الى التسلح بالصبر والمعرفة والكتابه والتصوير باساليب تختلف كثيرا عن اسلوب أخذ خبر جاف مكتوب ونسخه ولصقه في الوسيلة الاعلامية ، وحتى لا يفهم كلامنا على غير مقصده اني دائم الترحيب في التوجه نحو اعلام سياحي متخصص لكني اجد محاولات يائسة ومكررة تحتاج الى تهذيب ورقي اقله عدم استخدام اسم يثير التضليل والشبهه ليقترب من جريدة عالم السياحة ..كان يقال جريدة السياحة وكأن الاسماء قد انتهت من وجه الارض وهذا بحد ذاته دليل مسبق للفشل ونكتفي